الأحد، مايو 18، 2014

زراعة أسماك الحنشان ...بالمنازل

المشروع القومى لزراعة أسماك الحنشان بالمنازل
undefined
تعد أسماك الحنشان  من الأنواع التى تهاجر من المياه العذبة إلى المياه المالحة للتكاثر كما أنها مفترسة. وتعيش صغار ثعابين السمك في الماء العذب حيث تبقى لمدة 6-12 سنة للذكور و9-18  سنة للإناث.وعندما يصل ثعبان السمك إلى طور النضج الجنسى يهاجر إلى البحر حتى يصل إلى أرض التزاوج فى بحر سراجاسو فى منتصف المحيط الأطلسى.
وتصوم الثعابين المهاجرة عن الطعام. وفى بحر سارجاسو تتكاثر الثعابين في أواخر فصل الشتاء وخلال الربيع. ولا تغادر الثعابين اليافعة بحر سارجاسو ولكن نسلهم الذى يكون يرقات على هيئة وريقات تسمى "ليبتوسفالى" تصل إلى الرصيف القارى بواسطة تيار المد، وتستغرق تلك الرحلة 200-300 يوم .
وتتحور يرقات ثعبان السمك لتصل إلى طور يسمى بالثعبان الشفاف أو الزجاجى وذلك قبل دخولها للمناطق الساحلية ومصبات الأنهار. وحينما تصل الثعابين إلى مناطق المياة العذبة فى أوربا تعرف بالثعبان الأصفر أو "الثعبان المصبوغ". وفى الصيف الأخير لها فى المياة العذبة تصبح الثعابين ناضجة جنسياً وتكون فضية اللون (ثعبان السمك الفضي). وخلال تلك المرحلة تكبر عيونهم وتصبح رؤوسهم أكبر ويزداد محتوى الدهن فى الجسم. ويتواجد ثعبان السمك فى الأنهار التى تصب فى شمال المحيط الأطلنطى، وبحر البلطيق والبحر الأبيض المتوسط. ويتواجد كذلك على طول ساحل أوروبا من البحر الأسود وحتى البحر الأبيض.  
undefined            

المقدمة

   جاءت فكرة استزراع أسماك الحنشان بالمنازل أثناء التفكير فى التخلص من بقايا الطعام  والصناعات الغذائية المنزلية وماتحتوية من مواد  مثل البطاطا والأرز وجوز الهند  والحلويات والخبز وما يحتويه من خمائر تزيد من الوزن وتعتبر مادة مالئة  حيث أن أسماك الحنشان تتغذى على هذه البقايا  عندما تقدم اليها على هيئة عجينة أو كيكة  لما لها من قيمة غذائية عالية لما تحتوية من مواد بروتينية  ودهون ونشويات  وسكريات وعناصر معدنية وألياف.
 أثبتت زراعة أسماك الحنشان  فى المزارع الأرضية الترابية عدم جدواها أقتصاديا للأسباب الأتية
1-  تقوم أسماك الثعبان بالهروب من المزارع  وتزحف على الصخور والطين  حتى تصل الى مصبات النهر فى البحر المتوسط لتواصل رحلتها حيث أنها تهاجر إلى المياه المالحة وتضع البيض هناك وبعد فقس البيض تهاجر الصغار إلى المياه العذبة حتى تنضج جنسياً وتتكرر الدورة
2-  ما تبقى منها تقوم بدفس نفسها فى الطين والوحل فلا يتم صيدها وتجميعها كاملا من المزرعة
3- تهرب الى مواسير الرى والصرف وتعيش فيها
4- تهرب الى خراطيم المياه فى ماكينات الرى وتجد طريقها فى المراوى والمصارف الى النهر ومنه الى البحر
للتغلب على هذه المشكلة يتم تغليف أرضية وجسور المزارع  والأحواض بالبلاستيك والبولى ايثيلين.
undefined

أنواع الحنشان

هناك 19 نوع لثعبان السمك الحنشان منتشرة فى العالم أهمها:
1-   اليابانى أنجيولا جابونيكا ( Anguilla Japonica )
2-   الأوربى  أنجيولا أنجيولا ( Anguilla Anguilla )
3-  الأمريكى أنجيولا روستراتا ( Anguilla Rostrata )
4-الأسترالي أنجيولااوتستراليس ( Anguilla Autstralis )
ويعتبر كل من النوع الأول والثانى من أهم الأنواع المستزرعة, النوع الأول اليابانى (أنجيولا جابونيكا) ينتشر فى اليابان وتايوان وجمهورية الصين وكوريا والفلبين وهذا الصنف يمكن تغذيته على علائق جافة, وكمية العلائق الجافة اللازمة لإنتاج كيلو جرام واحد من لحوم ثعبان السمك من هذا النوع فى حدود 6 كيلو جرام.
undefined

مميزات إستزراع ثعبان السمك :

1-تعتبر من الأسماك ذات الأهمية الاقتصادية الكبيرة للاستهلاك المحلى والتصدير حيث تعتبر من الأطباق الفاخرة فى مصر ومن الأطباق التقليدية فى أوروبا واليابان .
2تستخدم زراعة  الحنشان بنجاح مع تحقيق أعلى كفاءة إقتصادية فى الإستزراع الأحادى النوع أو الاستزراع المختلط رئيسى أو ثانوى .

أهم المشكلات التى تواجه إستزراع الحنشان

1- تحتاج تغذية الحنشان : إلى علائق ذات محتوى بروتينى عالى يصل إلى أكثر من 50 % بروتين مع معدل تحول غذائى كبير يصل إلى  10 : 1 فى بعض الأنواع
2- إمتداد مدة التربية: والإستزراع فى النظام الأحادى النوع مدة طويلة للوصول إلى متوسط وزن 500-700 جم للسمكة الواحدة.
3-  تمثل الأمراض: مشكلة كبيرة فى إستزراع حنشان إنجيولا بصورة أكبر نسبياً من حنشان الإنجيولا جابونيكا ومن أهم الأمراض مرض اللون الأحمر ومرض الكيلو فلور وهذه الأمراض تقلل من معدلات النمو وتزيد من نسبة النفوق ولذلك يجب التخلص من كل الأسماك المصابة فى بداية التخزين أو أثناء التربية لعدم وجود علاج حتى الآن لهذه الأمراض مع صعوبة  المعالجة أثناء التربية والإنتاج .

التغلب على المشاكل التى تحدث بالمزرعة وهى:

أماكن الأستزراع فى المنزل

يتم استخدام تنكات وخزانات المياه والبراميل البلاستيك  الغير مستعملة فى استزراع أسماك الحنشان  وتوضع
1-  على أسطح المنازل
2-   فى البلكونات
3-الحدائق المنزلية  يتم  تصميم بعض الأحواض الترابية المربعة أو الدائرية وتكسى بالبولى ايثلين أو البلاستيك ويوضع بها بعض اللمواسير والجراكن الصغيرة كبيوت للأسماك ويمكن تصميم  بعض الأحواض الخراسانية أو الألياف الزجاجية
4-  المواسير البلاستيك 25 بوصة والتى تشق الى نصفين طوليا وتقفل من الناحيتين وتعلق على الجدران على هيئة أرفف.

مميزات هذه الطريقة

انتاج أسماك نظيفة خالية من التلوث خاصة التلوث بالمبيدات  حيث أن أسماك الحنشان من الأسماك الدهنية التى تحتوى على نسبة عالية من الدهون وغالبية مياه الأستزراع السمكى يكون أحد أهم مصادره هو الصرف الزراعى المحمل بالمبيدات ومن المعروف أن المبيدات من المركبات الكيميائية المحبة للدهون لذلك تتجمع هذه المبيدات فى لحوم الحنشان ويحدث لها تجمع حيوى  داخل  أنسجة الحنشان ثم يحدث لها بعد ذلك زيادة تركيز حيوى أيضا.

تنبيه هام:

1- يجب التخلص من الكلور الموجود بمياه المنازل بتخزين المياة لمدة 24ساعة حتى يتم التخلص من الكلور نهائيا
فى المياه قبل دخولها على الأسماك
2- وضخ مضخة هواء بالخازان لزيادة نسبة الأكسجين والتخلص من الغازات الضارة

مصادر الزريعة

 بحيرة البرلس بكفر الشيخ  تتواجد صغار الحنشان   بكميات كبيرة ويمكن الحصول عليها ونقلها للمزارع بسهولة ويسر .

التحضين

1-يعتمد إستزراع ثعبان السمك على صيد الثعبان الزجاجى من المصادر الطبيعية والتى تستخدم للتربية.
2-وقد تضاءلت زراعة ثعبان السمك بالطرق التقليدية فى الظروف الطبيعية للحد الذى لم تعد تمثل فية أى أهمية تجارية
3- وقد أصبح إسلوب الإستزراع المكثف بإستخدام تقنية معالجة وإعادة استخدام المياة، للمحافظة على درجة الحرارة مستقرة عند مستوى 24 درجة مئوية هى الطريقة العامة للإنتاج.

طرق التربيةهناك نظامين لأستزراع أسماك الحنشان

أولانظام الأستزراع العادى

1- يتم وضع الثعابين الزجاجية(الوزن حوالى 0.33 جرام للواحدة) فى خزانات صغيرة (3-4 أمتار مربعة) وتكون كثافة التخزين خلال هذه المرحلة 10-15 كيلوجرام للمتر المربع
  2-  يتم فحص الثعابين لبيان الأمراض وتشخيصها وعلاجها أن وجدت أى إصابة مرضية.
3-  ويتم خلال هذه المرحلة فطام الثعابين وتعويدها على العلائق المصنعة حيث يتم تقديم غذاء بادئ جاف
4- عندما تصل الثعابين إلى حجم 5 جرام تقريباً يتم نقلها إلى وحدة إنتاج الصغار فى خزانات أكبر (6-8 متر مربع) وبكثافات تخزين (50- 75 كيلوجرام فى المتر المربع).
5- وفي هذه المرحلة تكون الثعابين قادرة على هضم حبوب العليقة الجافة (1 مليمتر)
6- وقد تكون تلك الأحواض ثابتة المياه أو ذات مياه جارية.
7-  أفضل مدى لدرجة الحرارة في الأحواض 18-25 درجة مئوية

ثانيا :نظام الأستزراع المكثف

ويتم وضع الثعابين فى الخزانات في حجم 50 جرام وتصل كثافات التربية فى تلك الأحواض 100-150 كيلوجرام فى المتر المربع

التغذية

1- تستخدم كل أنظمة الإستزراع المكثف تقريبا، علائق مركبة تعد فى صورة معجون رطب لتغذية الثعبان الزجاجي
2- تتم التغذية بإستخدام البقايا الغذاء  الجافة مثل الخبز والكيك  و يتم تقديمها عدة مرات فى اليوم وذلك لتغذية المراحل التالية.

نظم الحصاد  

يجب أن توقف التغذية قبل يوم أو يومين من عمليات جمع المحصول وذلك لتطهير أمعائها وإزالة أى طعم غير مقبول

استزراع جمبرى المياه العذبة

يئة العامة لتنمية الثروة السمكية
الإدارة العامة للتطوير والإرشاد


 
 مادة علمية :
أ.د / محمد نجيب بكير
أستاذ  إنتاج الأسماك ونظم الاستزراع السمكي بمركز البحوث الزراعية
مهندس / أحمد عبد المنعم
مدير عام إدارة المفرخات بالهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية
الإشراف العلمي
أ.د / محمد فتحي محمد عثمان
رئيس مجلس إدراة الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية

 

* الأنواع العامة لجمبري المياه العذبة

* ينقسم جمبري المياه العذبة إلي عدة أجناس أهمها جنس Macro brachium والذي يتبعه عدة أنواع أهمها :
( M. rosenbergii).
 (M. malcolmsonii ).
M. vollenhovenii ).
( M. acanlhurus ).
 (M acanlhurus ).
وينتشر نوع  M. rosenbergii في مصر لسهولة تفريخه وتربيته وارتفاع معدل نموه علاوة علي أنه أقل الأنواع تعرضا للأمراض.

* الصفات البيولوجية والعادات الغذائية :

·   يختلف جمبري المياه العذبة عن الجمبري البحري بوجود كلابات (مخالب ) علي أرجل المشي الأولي والثانية مع وجود منقار مسنن ومضغوط والفكوك السفلي لجمبري المياه العذبة تحتوي علي قواطع .
·   إناث جمبري المياه العذبة تحمل البيض في غرف بطنية أسفل البطن بين أرجل العوم ، أما إناث جمبري المياه المالحة فتحمل البيض في منطقة الظهر.
·   يفضل تقديم العلائق لجمبري المياه العذبة ليلا حيث ينشط في هذا التوقيت ويعتبر رمي التغذية ومفترس في حالة الجوع الشديد ، ويتغذي جمبري المياه العذبة بشراهة علي الديدان والحشرات ويرقاتها وجميع القشريات والكائنات الحية الدقيقة الحيوانية والنباتية في البيئة المائية.
·  جمبري المياه العذبة مثله مثل جميع القشريات له هيكل خارجي يتغير نتيجة زيادة الحجم والنمو ( الانسلاخ ).
·   معدل التغذية من 10% إلي 30% من عليقة لاتقل عن 40% بروتين حسب العمر والحجم وتقسم علي وجبات صغيرة تقدم علي فترات ولابد أن تكون العلائق ثابتة في الماء ولاتذوب لأطول فترة ممكنة.
· الجمبري حساس جداً لدرجات البرودة والصقيع فيتعرض للنفوق عند درجة حرارة أقل من 15 درجة مئوية .
يتحسس الجمبري غذاءه عن طريق قرون الاستشعار الموجودة في مقدمة جسمه ويستخدم الأرجل في إلتهام الطعام .

* التركيب العام لجسم الجمبري :

- يتركب جسم الجمبري من الآتي :
1- المنطقة الرأس صدرية : وهي عبارة عن منطقة الرأس والصدر ملتحمتان ليكونا منطقة واحدة – والرأس بها عينان محمولتان علي ساقين متحركتين .
2- منطقة البطن : وهي عبارة عن مستطيل ممتد تنتهي بجزء منبسط يسمي مروحة الذيل .
3- الجذع : ويغطي الجسم هيكل خارجي كيتيني صلب يتغير مع كل عملية انسلاخ نتيجة لزيادة النمو.

* دورة حياة جمبري المياه العذبة :

يميز الجنسين في الجمبري من الخارج طرفيهما التناسليين المختلفين ، حيث أن الفتحات التناسلية للذكر توجد عند قاعدة أرجل المشي الخامسة وعند الإناث عند قاعدة أرجل المشي الثالثة . وضع الحيوانات المنوية من الذكر يمكن أن يتم في أي وقت حيث يقذف الذكر الحيوانات المنوية في صورة كتلة جيلاتينية في تجويف بين أرجل المشي خلف الفتحات التناسلية للأنثي، ويمكن للأنثي أن تحتفظ به حتى نضج البيض ويكون في هذه الحالة التلقيح تلقائياً بمرور البويضات علي الحيوانات المنوية أثناء خروج البويضات الناضجة من الأنثي إلي خارج الجسم للتثبيت علي الأهداب الموجودة علي أرجل العوم في غشاء رقيق يجعله متماسك . ويختلف لون البيض حسب التطور الجنيني حيث يكون أصفر ثم يتحول إلي اللون البرتقالي ثم إلي اللون الرمادي قبل الفقس بثلاثة أيام .
يمر جمبري المياه العذبة خلال دورة حياته بعدة مراحل أساسية كالآتي :
1- مرحلة البيض المخصب ( يحمل البيض علي أجسام الإناث أسفل البطن ) Egg
2- مرحلة اليرقات ( تنقسم لعدة مراحل ) Larva
3- مرحلة ما بعد اليرقة Post Larva  
4- مرحلة الطور اليافع Adult

* التفريخ الاصطناعي لجمبري المياه العذبة:

بدأ تفريخ جمبري المياه العذبة في مصر في الثمانينيات بواسطة جامعة قناة السويس وشركة مريوط للمزارع السمكية بالإسكندرية ثم توالت عمليات التفريخ من القطاع الخاص والحكومي ونحن في هذه النشرة نلقي الضوء علي الخطوات العملية لتفريخ جمبري المياه العذبة وتربية يرقاته كدليل عملي تطبيقي في هذا المجال الاقتصادي الهام .
ينقسم المفرخ إلي الوحدات الآتية :-
1-وحدة النضج والتبويض Maturation and spawning unit
2-وحدة رعاية اليرقات Larval rearing unit
3- وحدة الغذاء الطبيعي life food unit
4-وحدة التحضين Nursery unit
* أولا : وحدة النضج والتبويض :
الهدف من هذه الوحدة هو اكتمال نضج الأمهات حتى يمكن نقلها بعد ذلك إلي خزانات التبويض ، والمستلزمات الأساسية لهذه المرحلة تتطلب توفير عدد 10 أحواض خرسانية بمقاسات ( 8 × 3 × 1 متر ) ومستوي عمق المياه داخل هذه الأحواض في حدود 0.8 متر مع تدفق مياه 5 لتر / ثانية ( 18 م3/ساعة) وفي البداية يجب تنظيف وتطهير الأحواض جيداً،وكذلك الأدوات والمعدات والأجهزة والممرات المحيطة بالأحواض مع الغسيل عدة مرات والتجفيف قبل مليء الأحواض للتشغيل مرة أخري ، ويتم التطهير عن طريق استخدام 10جزء في المليون من مادة كلورين Chlorine لشطف الأحواض بالمياه العذبة علاوة علي إضافة مادة كالسيوم هيبوكلاريت Calcium hypochlorite  بجرعات في حدود 7.5 جرام / طن مياه.
طرق الحصول علي الأمهات :
1-من أمهات طبيعية ناضجة يتم الحصول عليها من المصادر الطبيعية .
2-من أمهات طبيعية غير مكتملة النضج يتم الحصول عليها من المصادر الطبيعية ويتم وضعها في خزانات حتي إكتمال النضج .
3- أمهات مستزرعة.
4-الشراء من المفرخات مباشرة (هناك سلالات نقية في مفرخات الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية).
الشروط التي يجب مراعاتها عند اختيار الأمهات : -
يجب مراعاة بعض الشروط الهامة عند اختيار الأمهات للتفريخ بخلاف درجة النضج وهي كالآتي :
1- اكتمال الجسم وعدم فقد أي جزء منه .
2- الحالة الصحية الجيدة للأمهات ودرجة حيويتها .
3- حجم الأمهات لايقل عن 50 جم ويفضل الأحجام الأكثر من ذلك .
4- ويمكن التميز بين الذكر والأنثي عن طريق تميز الذكور بكبر حجم منطقة الرأس صدر نسبياً وضيق المسافة بين أرجل المشي ويبلغ عدد أرجل المشي خمس أزواج ويتميز الزوج الثاني في الذكر بأنه أسمك وأكبر ومزود بأشواك عن مثيلة في الأنثي .
نقل الأمهات إلي المفرخ :
بعد اختيار الأمهات توضع في خزانات فيبرجلاس أو براميل بلاستيك مختلفة المقاسات بها مياه من المصدر المنقولة منه ، ويتم تبريد درجة حرارة المياه بقطع من الثلج ، وهناك عدة طرق لنقل الأمهات هي :
الطريقة الأولي ( النقل في أنابيب بلاستيك ) :
يتم النقل في أنابيب بلاستيك بها فتحات علي محورها تفتح احدي الفتحات وتقفل أخري بشباك مناسبة وتوضع بكل أنبوبة أم واحدة ثم تقفل النهاية الثانية ويتم وضع عدد 5 أنابيب في كيس بلاستيك طول متر وعرض 30 سم بعد مليء 1/3 الكيس بالماء والثلثين الآخرين يتم ملئها بالأكسجين النقي وتقفل فتحة الكيس جيدا ثم توضع في صندوق كرتون مبطن بالإسترويوفوم ويوضع في الكيس بعض من الثلج لتخفيض درجة الحرارة أثناء النقل والتداول.
الطريقة الثانية ( النقل الجاف )
 وهي عبارة عن نقل الأمهات في صندوق من النشارة بعد لفها بورق جرائد ورش كمية من المياه منخفضة درجة الحرارة بين الحين والآخر،ويمكن نقل حوالي 6 أمهات في صندوق متوسط الحجم (50× 50 ×30 سم ).
عملية الأقلمة :
عملية أقلمة الأمهات علي درجة الحرارة وخواص البيئة المائية داخل وخارج الكيس تتم بوضع الأكياس معلقة في الخزانات لفترة من الوقت حتى تتساوي درجات الحرارة بين الكيس والخزان ، ثم تفتح الأكياس وتخلط ببعض مياه علي فترات لتتساوي الخواص البيئية ويقل الفرق بين المياه الجديدة ومياه الخزان .
يتم تجهيز الخزانات بالمياه والهواء ويتم توزيع عدد 2000 أنثي و 400 ذكر علي 10 أحواض خرسانية ويتم التغذية يومياً 6 مساءاً بالغذاء الصناعي بالإضافة إلي الديدان ولحوم الأسماك والحبار بمعدل 5 % من وزن الأمهات مع إضاءة الأحواض من الساعة 8 مساءاً إلي الساعة السادسة صباحاً.
·  خصائص البيئة المائية لأحواض الأباء والأمهات
 الحرارة 25 درجة مئوية
   معدل تدفق المياه    5 لتر / ثانية (18 م3 / ساعة )
 متوسط وزن الأمهات  50 جرام للواحدة
 الأكسجين الذائب   أكثر من 80 % تشبع
الأمونيا (NH3 ) أقل من 0.5 جزء في المليون
 النتريت (NO2 ) أقل من 0.2 جزء في المليون
النترات (NO3)  أقل من 100 جزء في المليون
  PH   7 -
  8.5
 درجة ملوحة المياه  أقل من 5 جزء في الألف

تتم القياسات بصفة دورية الساعة 8 صباحاً و 12 ظهراً ، 12 مساءاً بالنسبة لدرجة الحرارة والساعة 12 ظهراً و5 مساءاً بالنسبه للأكسجين والساعة 12 ظهراً بالنسبة لدرجة PH .
وتستغرق عمليات التفريخ حوالي 20 يوم علي أن يقوم الفنيين كل أسبوع بفحص الأمهات ولون المبيض الذى يتغير من اللون البــرتقالي إلى اللــون البنى الغــامق الذى يــدل على قرب وضـع البيض ( 2- 3 أيام ) بعد ذلك تنقل الأمهات حاملة البيض الناضج ( لون بنى غامق ) الى قسم رعاية الأمهات وإلى صندوق التفريخ .
في العادة تضع أمهات جمبرى المياه العذبة البيض 3- 4 مرات في السنة ( 120000 بيضة في المرة الواحدة ) وإناث الجمبرى تحمل البيض علي أجسامها وعلى ذلك لابد من الحرص الشديد عند تداولها ونقلها حتى لا يحدث فقد للبيض منها.
ثانياً : وحدة رعاية اليرقات :-
بعد فقس البيض تفصل اليرقات من خزانات التبويض إلى خزانات رعاية اليرقات حتى طور ما بعد اليرقة Post larva  في خزانات دائرية بكثافة تصل حتي 5000 لطور ما بعد اليرقة لكل متر مكعب مياه لمدة أسبوع أو 1000- 2000 لطور ما بعد اليرقة لكل متر مكعب مياه لمدة شهر مع الخبرة الفنية والادارة الجيدة ، ويجب أن يصل النمو إلى 2- 3 سم في مدة 30 يوم مع معدل إعاشة لا يقل عن 50% .
كيفية حساب عدد اليرقات :
تؤخذ عينة من اليرقات من الخزان بواسطة ماصة 1 ملى مزود بخطوط تقسيم مميزة ، ثم توضع محتويات الماصة فى طبق بتري الي مربعات صغيرة والذى يوضع تحت الميكرسكوب يتم عدد اليرقات ، تكرر الخطوة السابقة عدة مرات ( ثلاث مرات ) ويؤخذ متوسط العدد ويحسب العدد من المعادلة الاتية
عدد اليرقات في الخزان = متوسط العدد × 1000 × حجم المياه باللتر في الخزان .
كما يتم عد طور ما بعد اليرقة PL ( Post larva ) بنفس الطريقة عن طريق أخذ عينة بكأس زجاجية 50 ملي ويعد ما بها من طور ما بعد اليرقة PL ثم تكرر هذه العملية عدة مرات ويؤخذ متوسط العدد ، وعن طريق ذلك يمكن معرفة العدد الكلي في الخزان المعروف حجم مياهه .
ثالثاً : وحدة الغذاء الحي :
الأغذية الحية المستخدمة في تغذية يرقات الجمبري هي الأريتميا Artemia ، كما يستخدم أيضاً خليط مضروب في الخلاط من لحم الأسماك ولحم الحبار والمحاريات ، علي أن يمر من شبكة 500 ميكرون ، والجدول رقم (1) يوضح برنامج التغذية ليرقات جمبري المياه العذبة .

جدول (1) : برنامج الغذاء والتغذية ليرقات جمبري المياه العذبة بكثافة 40-50 يرقة / لتر من الماء .
العمر
( يوم )
الملوحة جزء في الألف ppt
الأريتميا ملجم / يوم
كاستر بيض*
لحم الأسماك + لحم الحبار + محاريات **
1-2
12
-
-
-
3-15
12
10- 200
-
-
16-30 
12
200
600
-
31-55
10
200
1600
800

* بيض مخفوق مع حليب مجفف ( بيضة لكل 5 جم حليب )مع إضافة ماء عذب 10% علي أن يمر من شبكة 200 ميكرون .
* لحم أسماك + لحم حبار ومحاريات (خليط مضروب في الخلاط)علي أن يمر من شبكة500 ميكرون.
مع ملاحظة أن برنامج الغذاء يجب أن يكون 5 مرات يومياً.
كما هو واضح من الجدول السابق أن اليرقات عمر 1-2 يوم من الفقس يتم امتصاص كيس المح خلال هذه المدة ثم تبدأ اليرقات عمر ( 3-15 يوم ) بالتغذية علي الغذاء الحي ( الأرتيميا ) وعندما تصل اليرقات لعمر 16 يوم نبدأ بإضافة الكاستر بجانب الغذاء الحي حتى عمر 31 يوم وبعد ذلك نبدأ بالتدرج في استخدام لحم الأسماك والمحاريات أو العلف المحبب حتى عمر 55 يوم  ويتم بعد ذلك فطم اليرقات عن الغذاء الحي والكاستر إلي لحم الأسماك والمحاريات بعد الأقلمة علي الماء العذب . ومعدل التغذية اليومية في هذه المرحلة هو 5% من الوزن الحي الكلي وعندما يصل الطول إلي 4 سم يتم نقل هذه اليرقات إلي أحواض الإنتاج ويجب أن تستخدم أغشية خاصة للتغطية ضد أشعة الشمس الشديدة لحماية الأحواض المستخدمة في تربية اليرقات وخصوصا أثناء عملية الانسلاخ .
 رابعاً : مرحلة التحضين :
* تنقل اليرقات ( طور ما بعد اليرقة ) إلي أحواض التحضين حتى يصل للطور اليافع 1 جم / حيوان الذي ينقل لأحواض التربية والتسمين،وفي بعض المزارع يتم استزراع طور ما بعد اليرقة مباشرة في أحواض التربية بدون تحضين وفي كثير من المفرخات يباع الجمبري عند وصوله مرحلةpost larva
خصائص البيئة المائية لمرحلة تحضين اليرقات تكون كالآتي :
حجم الماء            24 م3 تحتوي علي فلتر بيولوجي
معدل تدفق المياه     4.5 لتر/ثانية ( 16 م3 /ساعة )
الكتلة الحية           12-15 كجم
الملوحة               10-14 جزء في الألف
الحرارة               26-28 درجة مئوية
PH                   7.5 – 8.5
الأكسجين            70% تشبع
الأمونيا               أقل من 0.01 جزء في المليون
نتريت No2-N     أقل من 0.1 جزء في المليون
نترات NO3-N    أقل من 20 جزء في المليون
عسر كلي Ca COs أقل من 150 جزء في المليون

* مرحلة التربية والتسمين :

جاري استزراع جمبري المياه العذبة في مصر أخيراً وذلك لماله من مزايا وأهمية اقتصادية ويمكن تربية هذا النوع في درجة ملوحة حتى 5 جزء في الألف في حدود 6-7 أشهر ( درجة الحرارة المثلي 25-32 درجة ) في دورة واحدة تبدأ من الربيع وتنتهي قبل بداية أشهر الشتاء،حيث أنه حساس للبرودة وانخفاض درجة الحرارة عن 15 درجة مئوية . ويفضل تقديم العليقة له ( لاتقل عن 40% بروتين ) ليلاً حيث ينشط هذا النوع للتغذية في هذا الوقت .
ويمكن أن يستزرع الجمبري في نظم الاستزراع المختلط مع أسماك البلطي علي أن يتم تسكينه أولاً بالأحواض.ويمكن الحصول علي زريعة جمبري المياه العذبة من مفرخ شركة مريوط للمزارع السمكية ومفرخات الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكيةوكذلك من مزارع القطاع الخاص.




* المشاكل والصعوبات التي تواجه استزراع جمبري المياه العذبة في مصر:

- سوء اختيار المكان والموقع المناسب لإنشاء مزرعة جمبري المياه العذبة .
- عدم المعرفة بالأسس العلمية لتفريخ واستزراع جمبري المياه العذبة .
- حساسية جمبري المياه العذبة لانخفاض درجة الحرارة ( ينفق عند أقل من 15 درجة مئوية ).
- نسبة الوفيات عالية في مراحل الحصول علي اليرقات والزريعة.
-عدم نقاوة سلالة جمبري المياه العذبة ( M. rosenbergii ).
- يتغذى جمبري المياه العذبة لمدة طويلة تصل إلي 18- 20 ساعة لذا يحتاج لنظام غذائي خاص.
- تكاليف توفير الغذاء والتغذية خصوصاً في المفرخات تعتبر تكاليف عالية نسبياً.
- كبر وطول حجم الكلابات وخاصة في الذكور يعيق عمليات التسويق والبيع ويخفض بنسبة تتراوح بين 4- 23 % من إجمالي وزنه عند تقطيع هذه الكلابات .
- قصور دور التوعية والإرشاد بهذا النوع من الاستزراع المهم والحيوي .

* الحلول وطرق المعالجة:

- الاختيار الجيد للموقع من ناحية التربية والمياه وظروف النمو والإنتاج والتسويق.
- إعداد الكوادر الفنية وتدريبها.
- من المعروف أن الجمبري حساس للبرودة لذلك يجب تحضين الجمبري في صوب بلاستيكية لإمكانية عمل دورتين من استزراع الجمبري .
- يجب شراء الزريعة من مصادر موثوق بها (مفرخ شركة مريوط للمزارع السمكية ومفرخات الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية).
- تقدم وجبات الغذاء يومياً علي 5 فترات بمعدل 5% من الوزن الكلي.
- تشجيع القطاع الخاص والاستثماري لإقامة مشروعات استزراع جمبري المياه العذبة وتفعيل دور الإرشاد السمكي في التعريف بالنواحي الاقتصادية والفنية لهذا النوع من الاستزراع.

تذكر أن 

- جمبري المياه العذبة من نوع ( M. rosenbergii ) يعتبر من القشريات الاستوائية التي تمتاز بمعدل النمو العالي وتنوع غذائها علاوة علي عدم وجود مشاكل مرضية كما في استزراع الجمبري البحري ، كما أن لها سوق تصديرية لاحتواء لحمها علي قيمة غذائية عالية.
- يفضل تقديم العليقة ليلا حيث ينشط هذا النوع للتغذية فى هذا الوقت.
- تقدم العليقة له بكميات صغيرة وعلى فترات ولابد أن تكون العلائق ثابتة فى الماء ولا تذوب لأطول فترة ممكنة.
- السلالات النقية من هذا النوع يمكن الحصول عليها من مفرخات الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية.
- يتعرض الجمبرى للنفوق عند درجة حرارة أقل من 15 درجة.

الجمعة، مايو 16، 2014

تربية جمبرى المياه العذبة....

تربية جمبرى المياه العذبة



* ينقسم جمبري المياه العذبة إلي عدة أجناس أهمها جنس Macro brachium والذي يتبعه عدة أنواع أهمها :
M. rosenbergii
M. malcolmsonii 
M. vollenhovenii 
M. acanlhurus
M acanlhurus
وينتشر نوع M. rosenbergii في مصر لسهولة تفريخه وتربيته وارتفاع معدل نموه علاوة علي أنه أقل الأنواع تعرضا للأمراض.

* الصفات البيولوجية والعادات الغذائية :
· يختلف جمبري المياه العذبة عن الجمبري البحري بوجود كلابات (مخالب ) علي أرجل المشي الأولي والثانية مع وجود منقار مسنن ومضغوط والفكوك السفلي لجمبري المياه العذبة تحتوي علي قواطع .
· إناث جمبري المياه العذبة تحمل البيض في غرف بطنية أسفل البطن بين أرجل العوم ، أما إناث جمبري المياه المالحة فتحمل البيض في منطقة الظهر.
· يفضل تقديم العلائق لجمبري المياه العذبة ليلا حيث ينشط في هذا التوقيت ويعتبر رمي التغذية ومفترس في حالة الجوع الشديد ، ويتغذي جمبري المياه العذبة بشراهة علي الديدان والحشرات ويرقاتها وجميع القشريات والكائنات الحية الدقيقة الحيوانية والنباتية في البيئة المائية.
· جمبري المياه العذبة مثله مثل جميع القشريات له هيكل خارجي يتغير نتيجة زيادة الحجم والنمو ( الانسلاخ ).
· معدل التغذية من 10% إلي 30% من عليقة لاتقل عن 40% بروتين حسب العمر والحجم وتقسم علي وجبات صغيرة تقدم علي فترات ولابد أن تكون العلائق ثابتة في الماء ولاتذوب لأطول فترة ممكنة.
· الجمبري حساس جداً لدرجات البرودة والصقيع فيتعرض للنفوق عند درجة حرارة أقل من 15 درجة مئوية .
يتحسس الجمبري غذاءه عن طريق قرون الاستشعار الموجودة في مقدمة جسمه ويستخدم الأرجل في إلتهام الطعام .



* التركيب العام لجسم الجمبري :
- يتركب جسم الجمبري من الآتي :
1- المنطقة الرأس صدرية : وهي عبارة عن منطقة الرأس والصدر ملتحمتان ليكونا منطقة واحدة – والرأس بها عينان محمولتان علي ساقين متحركتين .
2- منطقة البطن : وهي عبارة عن مستطيل ممتد تنتهي بجزء منبسط يسمي مروحة الذيل .
3- الجذع : ويغطي الجسم هيكل خارجي كيتيني صلب يتغير مع كل عملية انسلاخ نتيجة لزيادة النمو.
* دورة حياة جمبري المياه العذبة :
يميز الجنسين في الجمبري من الخارج طرفيهما التناسليين المختلفين ، حيث أن الفتحات التناسلية للذكر توجد عند قاعدة أرجل المشي الخامسة وعند الإناث عند قاعدة أرجل المشي الثالثة . وضع الحيوانات المنوية من الذكر يمكن أن يتم في أي وقت حيث يقذف الذكر الحيوانات المنوية في صورة كتلة جيلاتينية في تجويف بين أرجل المشي خلف الفتحات التناسلية للأنثي، ويمكن للأنثي أن تحتفظ به حتى نضج البيض ويكون في هذه الحالة التلقيح تلقائياً بمرور البويضات علي الحيوانات المنوية أثناء خروج البويضات الناضجة من الأنثي إلي خارج الجسم للتثبيت علي الأهداب الموجودة علي أرجل العوم في غشاء رقيق يجعله متماسك . ويختلف لون البيض حسب التطور الجنيني حيث يكون أصفر ثم يتحول إلي اللون البرتقالي ثم إلي اللون الرمادي قبل الفقس بثلاثة أيام .

يمر جمبري المياه العذبة خلال دورة حياته بعدة مراحل أساسية كالآتي :
1- مرحلة البيض المخصب ( يحمل البيض علي أجسام الإناث أسفل البطن ) Egg
2- مرحلة اليرقات ( تنقسم لعدة مراحل ) Larva
3- مرحلة ما بعد اليرقة Post Larva 
4- مرحلة الطور اليافع Adult



* التفريخ الاصطناعي لجمبري المياه العذبة:

بدأ تفريخ جمبري المياه العذبة في مصر في الثمانينيات بواسطة جامعة قناة السويس وشركة مريوط للمزارع السمكية بالإسكندرية ثم توالت عمليات التفريخ من القطاع الخاص والحكومي ونحن في هذه النشرة نلقي الضوء علي الخطوات العملية لتفريخ جمبري المياه العذبة وتربية يرقاته كدليل عملي تطبيقي في هذا المجال الاقتصادي الهام .

ينقسم المفرخ إلي الوحدات الآتية :-

1-وحدة النضج والتبويض Maturation and spawning unit
2-وحدة رعاية اليرقات Larval rearing unit
3- وحدة الغذاء الطبيعي life food unit
4-وحدة التحضين Nursery unit

* أولا : وحدة النضج والتبويض :

الهدف من هذه الوحدة هو اكتمال نضج الأمهات حتى يمكن نقلها بعد ذلك إلي خزانات التبويض ، والمستلزمات الأساسية لهذه المرحلة تتطلب توفير عدد 10 أحواض خرسانية بمقاسات ( 8 × 3 × 1 متر ) ومستوي عمق المياه داخل هذه الأحواض في حدود 0.8 متر مع تدفق مياه 5 لتر / ثانية ( 18 م3/ساعة) وفي البداية يجب تنظيف وتطهير الأحواض جيداً،وكذلك الأدوات والمعدات والأجهزة والممرات المحيطة بالأحواض مع الغسيل عدة مرات والتجفيف قبل مليء الأحواض للتشغيل مرة أخري ، ويتم التطهير عن طريق استخدام 10جزء في المليون من مادة كلورين Chlorine لشطف الأحواض بالمياه العذبة علاوة علي إضافة مادة كالسيوم هيبوكلاريت Calcium hypochlorite بجرعات في حدود 7.5 جرام / طن مياه.

طرق الحصول علي الأمهات :

1-من أمهات طبيعية ناضجة يتم الحصول عليها من المصادر الطبيعية .

2-من أمهات طبيعية غير مكتملة النضج يتم الحصول عليها من المصادر الطبيعية ويتم وضعها في خزانات حتي إكتمال النضج .

3- أمهات مستزرعة.

4-الشراء من المفرخات مباشرة (هناك سلالات نقية في مفرخات الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية).



الشروط التي يجب مراعاتها عند اختيار الأمهات : -

يجب مراعاة بعض الشروط الهامة عند اختيار الأمهات للتفريخ بخلاف درجة النضج وهي كالآتي :

1- اكتمال الجسم وعدم فقد أي جزء منه .

2- الحالة الصحية الجيدة للأمهات ودرجة حيويتها .

3- حجم الأمهات لايقل عن 50 جم ويفضل الأحجام الأكثر من ذلك .

4- ويمكن التميز بين الذكر والأنثي عن طريق تميز الذكور بكبر حجم منطقة الرأس صدر نسبياً وضيق المسافة بين أرجل المشي ويبلغ عدد أرجل المشي خمس أزواج ويتميز الزوج الثاني في الذكر بأنه أسمك وأكبر ومزود بأشواك عن مثيلة في الأنثي .

نقل الأمهات إلي المفرخ :

بعد اختيار الأمهات توضع في خزانات فيبرجلاس أو براميل بلاستيك مختلفة المقاسات بها مياه من المصدر المنقولة منه ، ويتم تبريد درجة حرارة المياه بقطع من الثلج ، وهناك عدة طرق لنقل الأمهات هي :

الطريقة الأولي ( النقل في أنابيب بلاستيك ) :

يتم النقل في أنابيب بلاستيك بها فتحات علي محورها تفتح احدي الفتحات وتقفل أخري بشباك مناسبة وتوضع بكل أنبوبة أم واحدة ثم تقفل النهاية الثانية ويتم وضع عدد 5 أنابيب في كيس بلاستيك طول متر وعرض 30 سم بعد مليء 1/3 الكيس بالماء والثلثين الآخرين يتم ملئها بالأكسجين النقي وتقفل فتحة الكيس جيدا ثم توضع في صندوق كرتون مبطن بالإسترويوفوم ويوضع في الكيس بعض من الثلج لتخفيض درجة الحرارة أثناء النقل والتداول.

الطريقة الثانية ( النقل الجاف )

وهي عبارة عن نقل الأمهات في صندوق من النشارة بعد لفها بورق جرائد ورش كمية من المياه منخفضة درجة الحرارة بين الحين والآخر،ويمكن نقل حوالي 6 أمهات في صندوق متوسط الحجم (50× 50 ×30 سم ).

عملية الأقلمة :

عملية أقلمة الأمهات علي درجة الحرارة وخواص البيئة المائية داخل وخارج الكيس تتم بوضع الأكياس معلقة في الخزانات لفترة من الوقت حتى تتساوي درجات الحرارة بين الكيس والخزان ، ثم تفتح الأكياس وتخلط ببعض مياه علي فترات لتتساوي الخواص البيئية ويقل الفرق بين المياه الجديدة ومياه الخزان .

يتم تجهيز الخزانات بالمياه والهواء ويتم توزيع عدد 2000 أنثي و 400 ذكر علي 10 أحواض خرسانية ويتم التغذية يومياً 6 مساءاً بالغذاء الصناعي بالإضافة إلي الديدان ولحوم الأسماك والحبار بمعدل 5 % من وزن الأمهات مع إضاءة الأحواض من الساعة 8 مساءاً إلي الساعة السادسة صباحاً.

· خصائص البيئة المائية لأحواض الأباء والأمهات

الحرارة 25 درجة مئوية

معدل تدفق المياه 5 لتر / ثانية (18 م3 / ساعة )

متوسط وزن الأمهات 50 جرام للواحدة

الأكسجين الذائب أكثر من 80 % تشبع

الأمونيا (NH3 ) أقل من 0.5 جزء في المليون

النتريت (NO2 ) أقل من 0.2 جزء في المليون

النترات (NO3) أقل من 100 جزء في المليون

PH 7 -

8.5

درجة ملوحة المياه أقل من 5 جزء في الألف



تتم القياسات بصفة دورية الساعة 8 صباحاً و 12 ظهراً ، 12 مساءاً بالنسبة لدرجة الحرارة والساعة 12 ظهراً و5 مساءاً بالنسبه للأكسجين والساعة 12 ظهراً بالنسبة لدرجة PH .

وتستغرق عمليات التفريخ حوالي 20 يوم علي أن يقوم الفنيين كل أسبوع بفحص الأمهات ولون المبيض الذى يتغير من اللون البــرتقالي إلى اللــون البنى الغــامق الذى يــدل على قرب وضـع البيض ( 2- 3 أيام ) بعد ذلك تنقل الأمهات حاملة البيض الناضج ( لون بنى غامق ) الى قسم رعاية الأمهات وإلى صندوق التفريخ .

في العادة تضع أمهات جمبرى المياه العذبة البيض 3- 4 مرات في السنة ( 120000 بيضة في المرة الواحدة ) وإناث الجمبرى تحمل البيض علي أجسامها وعلى ذلك لابد من الحرص الشديد عند تداولها ونقلها حتى لا يحدث فقد للبيض منها.

ثانياً : وحدة رعاية اليرقات :-

بعد فقس البيض تفصل اليرقات من خزانات التبويض إلى خزانات رعاية اليرقات حتى طور ما بعد اليرقة Post larva في خزانات دائرية بكثافة تصل حتي 5000 لطور ما بعد اليرقة لكل متر مكعب مياه لمدة أسبوع أو 1000- 2000 لطور ما بعد اليرقة لكل متر مكعب مياه لمدة شهر مع الخبرة الفنية والادارة الجيدة ، ويجب أن يصل النمو إلى 2- 3 سم في مدة 30 يوم مع معدل إعاشة لا يقل عن 50% .


كيفية حساب عدد اليرقات :

تؤخذ عينة من اليرقات من الخزان بواسطة ماصة 1 ملى مزود بخطوط تقسيم مميزة ، ثم توضع محتويات الماصة فى طبق بتري الي مربعات صغيرة والذى يوضع تحت الميكرسكوب يتم عدد اليرقات ، تكرر الخطوة السابقة عدة مرات ( ثلاث مرات ) ويؤخذ متوسط العدد ويحسب العدد من المعادلة الاتية

عدد اليرقات في الخزان = متوسط العدد × 1000 × حجم المياه باللتر في الخزان .

كما يتم عد طور ما بعد اليرقة PL ( Post larva ) بنفس الطريقة عن طريق أخذ عينة بكأس زجاجية 50 ملي ويعد ما بها من طور ما بعد اليرقة PL ثم تكرر هذه العملية عدة مرات ويؤخذ متوسط العدد ، وعن طريق ذلك يمكن معرفة العدد الكلي في الخزان المعروف حجم مياهه .

ثالثاً : وحدة الغذاء الحي :

الأغذية الحية المستخدمة في تغذية يرقات الجمبري هي الأريتميا Artemia ، كما يستخدم أيضاً خليط مضروب في الخلاط من لحم الأسماك ولحم الحبار والمحاريات ، علي أن يمر من شبكة 500 ميكرون .



* بيض مخفوق مع حليب مجفف ( بيضة لكل 5 جم حليب )مع إضافة ماء عذب 10% علي أن يمر من شبكة 200 ميكرون .

* لحم أسماك + لحم حبار ومحاريات (خليط مضروب في الخلاط)علي أن يمر من شبكة500 ميكرون.

مع ملاحظة أن برنامج الغذاء يجب أن يكون 5 مرات يومياً.

كما هو واضح من الجدول السابق أن اليرقات عمر 1-2 يوم من الفقس يتم امتصاص كيس المح خلال هذه المدة ثم تبدأ اليرقات عمر ( 3-15 يوم ) بالتغذية علي الغذاء الحي ( الأرتيميا ) وعندما تصل اليرقات لعمر 16 يوم نبدأ بإضافة الكاستر بجانب الغذاء الحي حتى عمر 31 يوم وبعد ذلك نبدأ بالتدرج في استخدام لحم الأسماك والمحاريات أو العلف المحبب حتى عمر 55 يوم ويتم بعد ذلك فطم اليرقات عن الغذاء الحي والكاستر إلي لحم الأسماك والمحاريات بعد الأقلمة علي الماء العذب . ومعدل التغذية اليومية في هذه المرحلة هو 5% من الوزن الحي الكلي وعندما يصل الطول إلي 4 سم يتم نقل هذه اليرقات إلي أحواض الإنتاج ويجب أن تستخدم أغشية خاصة للتغطية ضد أشعة الشمس الشديدة لحماية الأحواض المستخدمة في تربية اليرقات وخصوصا أثناء عملية الانسلاخ .

رابعاً : مرحلة التحضين :

* تنقل اليرقات ( طور ما بعد اليرقة ) إلي أحواض التحضين حتى يصل للطور اليافع 1 جم / حيوان الذي ينقل لأحواض التربية والتسمين،وفي بعض المزارع يتم استزراع طور ما بعد اليرقة مباشرة في أحواض التربية بدون تحضين وفي كثير من المفرخات يباع الجمبري عند وصوله مرحلةpost larva

خصائص البيئة المائية لمرحلة تحضين اليرقات تكون كالآتي :

حجم الماء 24 م3 تحتوي علي فلتر بيولوجي

معدل تدفق المياه 4.5 لتر/ثانية ( 16 م3 /ساعة )

الكتلة الحية 12-15 كجم

الملوحة 10-14 جزء في الألف

الحرارة 26-28 درجة مئوية

PH 7.5 – 8.5

الأكسجين 70% تشبع

الأمونيا أقل من 0.01 جزء في المليون

نتريت No2-N أقل من 0.1 جزء في المليون

نترات NO3-N أقل من 20 جزء في المليون

عسر كلي Ca COs أقل من 150 جزء في المليون


* مرحلة التربية والتسمين :

جاري استزراع جمبري المياه العذبة في مصر أخيراً وذلك لماله من مزايا وأهمية اقتصادية ويمكن تربية هذا النوع في درجة ملوحة حتى 5 جزء في الألف في حدود 6-7 أشهر ( درجة الحرارة المثلي 25-32 درجة ) في دورة واحدة تبدأ من الربيع وتنتهي قبل بداية أشهر الشتاء،حيث أنه حساس للبرودة وانخفاض درجة الحرارة عن 15 درجة مئوية . ويفضل تقديم العليقة له ( لاتقل عن 40% بروتين ) ليلاً حيث ينشط هذا النوع للتغذية في هذا الوقت .

ويمكن أن يستزرع الجمبري في نظم الاستزراع المختلط مع أسماك البلطي علي أن يتم تسكينه أولاً بالأحواض .
ويمكن الحصول علي زريعة جمبري المياه العذبة من مفرخ شركة مريوط للمزارع السمكية ومفرخات الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية وكذلك من مزارع القطاع الخاص.



* المشاكل والصعوبات التي تواجه استزراع جمبري المياه العذبة في مصر:

- سوء اختيار المكان والموقع المناسب لإنشاء مزرعة جمبري المياه العذبة .

- عدم المعرفة بالأسس العلمية لتفريخ واستزراع جمبري المياه العذبة .

- حساسية جمبري المياه العذبة لانخفاض درجة الحرارة ( ينفق عند أقل من 15 درجة مئوية ).

- نسبة الوفيات عالية في مراحل الحصول علي اليرقات والزريعة.

-عدم نقاوة سلالة جمبري المياه العذبة ( M. rosenbergii ).

- يتغذى جمبري المياه العذبة لمدة طويلة تصل إلي 18- 20 ساعة لذا يحتاج لنظام غذائي خاص.

- تكاليف توفير الغذاء والتغذية خصوصاً في المفرخات تعتبر تكاليف عالية نسبياً.

- كبر وطول حجم الكلابات وخاصة في الذكور يعيق عمليات التسويق والبيع ويخفض بنسبة تتراوح بين 4- 23 % من إجمالي وزنه عند تقطيع هذه الكلابات .

- قصور دور التوعية والإرشاد بهذا النوع من الاستزراع المهم والحيوي .



* الحلول وطرق المعالجة:

- الاختيار الجيد للموقع من ناحية التربية والمياه وظروف النمو والإنتاج والتسويق.

- إعداد الكوادر الفنية وتدريبها.

- من المعروف أن الجمبري حساس للبرودة لذلك يجب تحضين الجمبري في صوب بلاستيكية لإمكانية عمل دورتين من استزراع الجمبري .

- يجب شراء الزريعة من مصادر موثوق بها (مفرخ شركة مريوط للمزارع السمكية ومفرخات الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية).

- تقدم وجبات الغذاء يومياً علي 5 فترات بمعدل 5% من الوزن الكلي.

- تشجيع القطاع الخاص والاستثماري لإقامة مشروعات استزراع جمبري المياه العذبة وتفعيل دور الإرشاد السمكي في التعريف بالنواحي الاقتصادية والفنية لهذا النوع من الاستزراع.